فى مثل هذا الشهر 26 مارس 1976 مات المناضل محمود السيالى الحاضر الغائب وسقط القائد فى ميدان حربة وان كان الموت قد اتخذ منة اسيرا فأنعم به من اسر ان ينتقل الانسان من جوارنا الى جوار ربة
لم يكن لدى الشعب النوبى الكريم الصابر المصابر الا ان يذرف الدمع غزيرا ومريرا شأنه فى ذلك شأن كل محب ينكب فى حبة فلا يملك الا ان يذرف الدمع دما من جراح قلبة
ولقد صدق الشاعر العربى حين قال الذكر للانسان عمر ثان وها هى ذكرى الفقيد المناضل يعود فتتجدد رغم موتة وبعد موتة حق العودة
فالشرير او الظالم يبقى فى ذاكرة الناس مغضوبا علية ملعونا اما العظيم فيبقى فى ذاكرة الناس معززا مكرما مؤمنا ثم مأمونا
لم ينضم الراحل خلال اربعين عاما الى اى حزب لا طمعا فى مال ولا جريا وراء منصب بل استشعر مسؤليتة الوطنية نحو اهلة واصلاحا لحالهم ومالهم وجرى وراء عزتهم و كرامتهم
طالب الزعيم السيالى بعد الهجرة بمشروع السيالة وهو اليوم جزء من مشروعات الدولة مثلها مثل توشكى طالب بشروع السيالة مشروعا متكاملا فية الخدمات الصحية والزراعية والتعليمية يضمن لاهلة حياة كريمة وتحررهم من الاعمال الهامشية خاصة وهم ابناء الفراعنة الذين شيدوا الحضارات
فلما اندلعث الثورة المصرية انضم الراحل السيالى الى هيئة التحرير والاتحاد القومى برئاسة الراحل الرئيس عبدالناصر وانضم الى ركب الضباط الاحرار واقام معهم الليالى السياسية والندوات التى تدعوا الى عودة النوبيين وتحقيق حياة كريمة للنوبيين
ان الراحل الزعيم محمود عبدالعزيز السيالى يعتبر شخصية نوبية لها وزنها وثقلها وبرحيله خسرت النوبة شخصية كبيرة سياسية محنكة كانت مرجعية لكل النوبيين بالدرجة الاولى، ومرجعية اجتماعية نوبية .. وتاريخ الزعيم السيالى تاريخ عريق قبل ومنذ بداية الثورة وبعد قيامها، حيث كان له دور كبير في تأييد النوبيين للثورة والعمل على نجاح الثورة وكان قريبا من قياداتها
كان لدى الزعيم السيالى مكتب ايام هيئة التحرير فى قصر عابدين
يلتقى فية مع النوبيين ويقوم بحل مشكلاتهم ولكل من يصل اليه حيث كان يستقبل كل صغير وكبير من الذين لديهم شكاوى،
..
: كانت مواقف الزعيم المناضل رحمه الله ثابتة وصلبة وداعمة للقضية النوبية كان خطيبا مفوا وكثيرا ما اجتمع مع الرئيس عبدالناصر وكان يقول له السيالى بالباب ليدخل ام ينصرف فيبتسم عبدالناصر ويقول له ليدخل
كان رحيل السيالى فاجعة للنوبيين وترك رحيله فراغاً كبيراً سياسياً واجتماعياً، ولقد كان السيالى دوره البارز في جمع شمل النوبيين وقت الهجرة وايصالهم الى قراهم الجديده بسلام
، ومن ابرز صفاته الشجاعة والرجولة والشهامة وقوة الشخصية والارادة وعدم الاستسلام لأي واقع،
كلماتة المشهورةتدل على تواضعه الجم
سياليكم الغلبان
لست بصاحب فضيلة
كما ان مواقف المناضل الراحل لم تتوقف عند حد، وامتدت الى كل زاوية وموضع حيث تشهد له بأنه المصلح الاجتماعي الاول.. افرد جزءاً كبيراً من وقته وحياته للصلح بين الناس، وتقوية روابط الاخوة والاحترام بين الجميع، ولهذا كانت الناس تلوذ به في احلك الظروف والازمات فتجد في رأيه وحكمته الحل والمخرج، واذا ما تذكرنا مواقف هذه الشخصية الوطنية الكبيرة تجاه قضايا النوبية فسنجدها راسية كالجبال وسوف يدونها التاريخ بأحرف من نور.. عندما طاف القرى النوبية وتحدث معهم بعدم الهجرة ولم يسمع النوبيون وقتها لحديثة ونصحه
رحم الله فقيد النوبة واسكنة فسيح جناتة وجزاه الله خيرالجزاء لصالح اعمالة ووفائة واخلاصة للنوبة والى لقاء اخر مع زعيم اخر بأذن الله
احاديث من المنتديات عن الراحل السيالى
محمود السيالى :- بدايته قبل الثوره:-
عضواً فى هيئة التحرير وزملاء الكفاح معه الأستاذ / طعيمه والأستاذ / الطحاوى بعد الثوره :- • عضو الإتحاد الإشتراكى وأمين اللجنه وعضو المحافظه عن النوبه • عضو فى لجنة المائه المركزيه على مستوى الجمهوريه من لهم حق قرار الحرب والسلم • كان من الذين حضروا خطاب النصر فى مجلس الأمه فى 16 أكتوبر 1973 بعد الحرب مباشرةً
علاقاته :- *كان له نفوذ عريضه فى المحافظه ولدى المسئولين وفى الأمانه العامه للإتحاد الإشتراكى فى القاهره ومن قوة علاقاته لا تغلق أمامه أبواب ولا يرد له طلب لأنه مثل شيخ الطريقه له أحبابه ومريدينه *وكان له مكتب خاص فى قصر عابدين يستقبل فيه أبناء النوبه البسطاء *وكان له علاقات وطيده مع أجهزة الدوله وصداقه شخصيه مع الرئيس / عبد الناصر وحب وتقدير من الرئيس / أنور السادات الذى أرسل عند وفاته مندوباً عن رئاسة الجمهوريه لتكريم هذا الرجل ولم يعرف أهل النوبه قدر هذا الرجل العظيم إلا بعد وفاته فأهداه كاتبنا
المناضل /أدول فى رائعته وروايته الجميله ( الكشر ) دون أن يعرفه أعماله :- • كان رجلاً بلا أى خصومات ومنازعات سواء على المستوى الشخصى أو على المستوى السياسى • نجح فى ان يجمع بين نقاء سريره أهل الله وبين مرونة ولباقة أهل السياسه • أخذ من أهل الله القدره على الصبر على ان يسمع ويقتحم المشاكل ويفصل بين المتنازعين ويغيث الملهوفين • كان ملتحماً وفاعلاً فعالاً مع أبناء وطنه أبناء النوبه لأن تركيبته النفسيه يتناسب مع شخصيته • يمتلك من الزكاء الفطرى وشفافيه من نوع خاص تؤهله لممارسة العمل السياسى • يمتلك القبول والقدره على القياده ولم الشمل والرغبه لديه فى الوقوف بجوار أصحاب الحق وقضاء حاجتهم دون الإنتظار ( كلمة شكر ) • كان بعيداً عن المهاترات فملفاته نظيفه وأياديه بيضاء لم يورثه والده إلا ميراث الأنبياء وتقاء الصالحين وكان ينصحه والده دائماً ( كان الله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه ) • كان ملكاً وملكاً للجميع وليس لفئه دون فئه فناقش مع الجميع من أبناء النوبه همومهم ومشاكلهم فرايته دائماً راية المستضعفين فى الأرض • كان حركة الوصل بين القياده السياسيه وأبناء النوبه وقرب كثيراً من وجهات النظر لأنه يمتلك المصداقيه والشفافيه والموضوعيه والثبات على المبدأ •
وقف المناضل / محمود السيالى فى طليعة ركب الأحرار منادياً بحقوق النوبيين عامه وأهل السياله خاصه فأصبح صاحب مرجعيه نوبيه فى ذاكرة هذه الأمه وفى كل معالم الحياه النوبيه قبل الهجره وأثنائها وبعدها • عندما وصلت البوسته بأول فوج من أبناء دابود أثناء الهجره قام مع زملائه أعضاء الإتحاد الإشتراكى من أبناء النوبه بتضحيات شهد عليها كل المجتمعات النوبيه المختلفه سواء فى المهجر أو فى القاهره والأسكندريه والسويس حيث كان مشرفاً عاماً على مشروع التهجير الذى نجح على يده ووصول الأهالى إلى قراهم الجديده بسلام ووفر لهم جميع سبل الراحه • كان مناضلاً فى الوصول بهذه المجتمعات إلى المكانه المرجوه للحياه الجديده لأنه يمتلك قوة الإيمان والعقيده فكل قرى النوبه جعلوه رسولاً وأميناً لما هو فيه خير تقدمه
أقواله المأثوره :- • أثناء الهجره :-
( نطلب من الدوله أن يكون الجميع فى ربوع النوبه آمنين على مستقبلهم ومستقبل أنجالهم و هذا من حقنا ) . • بعد الهجره :- ( توفير الكفايه والعدل وتزويب الفوارق بين أبناء الأمه الواحده حتى أن يجد الفرد مكانته تحت الشمس ) .
نصيحته :-•
نصح أهله اهل النوبه بعدم الهجره وطاف القرى لثنيهم عن الهجره فلم يستبينوا النصح
مشاركته :- •
شارك هذا الرجل فى إنشاء جمعيات الإصلاح الإجتماعى وتطور القريه فى كل ربوع النوبه بأوجه الخدمات المختلفه منها ( المشغل ) الذى يعمل على تشغيل الفتيات وإيجاد عمل لهن وكذلك ( المستوصف أو الوحدات الصحيه داخل القرى ) ولا بد أن تطبق فيه إشتراكية العلاج وأنشأ أيضاً مع زملائه بعض مراكز الشباب والجمعيات النوبيه فى القاهره لخدمة الأغراض الإجتماعيه والثقافيه والرياضيه لأهل النوبه
شهادة شاهد :-
( الأستاذ / باشان جوبال ) قال عنه أنه كان رجلاً بسيطاً ولكنه يمتلك بياناً ولساناً ساحراً وحباً جما ً للخدمه العامه فسخر كل هذه الخدمه لأبناء وطنه فكان يدخل على المسئولين لإنهاء خدمات المواطنين ويقول كلمته الشهيره ( سيالكم الغلبان آتى إليكم ) ويطلب طلباته فتجاب فى الحال *وكان يجمع حوله وجهاء النوبه ورموزها وكون قاعده لو استعان بها للشهره فى منصب رفيع لإقتلعها من أصحاب الدبابير
. النوبه دائماً رجالك مخلصين يقطعون الشك باليقين أتمنى من الله يا نوبتى ان يجعل أيامك كلها سكناً وموده ورحمه ويجعل الحب والإيمان ربيع قلوب وأفئدة أبنائك والنور يزين طريقك .. آمين .
السياله0000السيالى والسياله مثل العمله ذات وجهين ملك وكتابه لا غنى عن الملك دون الكتابه ولا غنى عن الكتابه دون الملك .. وأتشرف أن تكون عائلة والدتى من السياله 0000 من رحم المعاناه والألم يخرج شعاع النور ألا وهو المناضل/ محمود السيالى والمناضل/ الشنتورى تلك هى قبضات من نور أضاءت سجل حياتهم وحياتنا فاستضاء بهم كل من عرفهم ولم يعرفهم فهم مثل شجرة طيبه أصلها ثابت وفرعها فى السماء. كما قال تعالى : ( يا أيتها النفس المطمئنه إرجعى إلى ربك راضية ً مرضيه فادخلى فى عبادى وادخلى جنتى ) صدق الله العظيم الراسل / يحيى جوفانى من مصطبة قته قريتى
هذة قصيدة فى رثاء المناضل الزعيم المفكر العظيم محمود السيالى كما اطلق علية الاديب حجاج ادول والنهضة التى نعيشها الان والسيالى لم يأخذ حقة من التوثيق
لازلت تنعم في رضا الرحمن يا قدوة النضال يا سيالى
يا صاحب الوقفات والحسنات يا رمز السماحة نادر الاقران
انت المجاب اذا دعوت وانت من لك ما امرت به من الاحسان
واليك من عند المهيمن رحمة تنجو بها من غادر الازمان
لما سمعت بال سيالى اذا دنا خطب وعم الحزن كل مكان
فقدوا العزيز المرتجى وترنحت امالهم من وطأة الاحزان
والنوبة مضطرب الفؤاد وشبابها في حسرة عصفت بكل كيان
كم منجزات من يديه تحققت يحدو بها الاحراز في الاوطان
ساس الامور بحكمة لما مضى في النقل يثرى الجهد في العمران
ذا خالد الافعال وارث جده وسليل من ثاروا على الهجران
سيالة تحدث كيف كان نضالهم في خدمة التاريخ والانسان
ولتسألوا التاريخ كيف استعذبوا وقع الخطوب تدور في اسوان
مات الذي بكت البلاد عزيزة اعماله في نهضة وتفان
لم يطو جرحا غائرا ابدا على لؤم ولم يحقد على انسان
والخبير جمال يعرف جهده لما سما بالعزم في اتقان
استنفر الناس لحملة لرحاب دار الخلد والرضوان
واتيت (يا سيالى) بالرفد العميم مواسيا ومسارعا بالواجب الانساني
هذى تقاليد البلاد عريقة في ساحة الاحداث والاحزان
ان (العزيز) اباكم و العمدة منهم ينابيع الصفا السفتان
وكلاكما من نخبة دينية رفعت لواء الحق للديان
الراكعين الساجدين العابدين الامرين الناس بالمعروف والايمان
هم اوقدوا للذكر نارا ما حيت من اب حراز لام ضوء بان
فاهنا بما خالدت من اعمالهم واهنا بما سطرت يا سيالى
واقبل قصيدة شاعر وابن يحدو بها من وحى السيالة روضة البلدان
منقول من احدى المنتديات النوبية
الأربعاء 21 مايو 2008 - 5:53