بسم الله الرحمن الرحيم
قصة حياته ونشاته
وبداية حياته ا لفنية
فتح عينه علي الدنيا في بيئة امتزج فيها الحرمان وبالعطف المتدفق تمثل جانب الحرمان في فقدان لوالدته
السيدة. بتول احمد بدر شريف وهورضيع وتدفقت شلالات العطف لتعوضه عن ذلك الحرمان المبكر
كان عمره حوالي سنه عندما فقد امه عاش بعدها مع اهل والده مع ان العادة جرت ان يعيش الطفل اليتيم مع اهل امه التي فقدها
خاصة وهي ابنة العمده لكن جاء الاصرار من جانب اهل ابيه ان يشملوه برعايتهم وكان ابوه عثمان حسن صالح ليس له في الدنيا غير زراعته يطوقه بعطف غير عادي ويسعي لتعويضه عن فقدان امه
كان جده لامه وجده لابيه علي قيد الحياة اللذين احاطاه بالرعاية بعد وفاة والده بسبب الالتهاب الرئوي عام 1941 كفله بعد ذلك عمه وردي صالح وهو مساعد طبي قبل وفاة والده وعمره تسع سنوات
يذكر وهو صغير كانت لديه هواية الغناء الخاص عندما يذهب الي جزيرة* واوسي بصواردة) التي كان يزرعها اهل البلدة
ولد الفنان محمد وردي في قرية الصواردة علي بعد 207 كلم جنوب وادي حلفاء في 19 يونيو 1932 م
الصورة الغنائيةالتي تمر علي الاذهان من تلك الفترة تتلخص في غناء غير مرتب كان يسمع في المنازل والمناسبات الاجتماعية
والعملية من اعراس حفلات موسم حصاد وهو في الاساس غناء اهل المراكب
كان الغناء بالغة العربية وبالرطانة او اللهجات المحلية منطقة صوارده مشهوره عموما بانها بيئة فنية غنائية يحترم اهلها الصوت الجميل..في تلك الفترة تفتحت رغبة وردي في تعلم الطنبور الالة الموسيقية الوحيدة المتاحة في المنطقة وتقليد عمه
عبدون حمدون قام عمه بتنفيذ وصية والد وردي بادخاله المدرسة وذلك في عام 1942 م في *عبري * التي تبعد مسافة 28 كلم من صوارده ومكث في الداخلية ومعه رغبته في تعلم الطنبور ويذكر انه وجد مساعد طباخ يدعي *عوض عبد الغني*
من قرية عمارة شمال عبري كان لديه طنبور ويطلب منه غسيل اطباق الطلاب كلها * 100 طالب يوميا قبل ان يسمح له
باستعارة الطنبور لمدة ساعة واحد فقط وقد بذل وردي جهدا كبيرا لدرجة انه اصبح يتقن العزف علي الطنبور اكثر من صاحبه
في الحلقة القادمة البقية انشاءالله