فلسفة الاخلاق

اللهم صلي على محمد وعلى آله وصحبه اجمعين

..السلام عليكم ورحمة الله ...

كلنا نعيش أطوارا في حياتنا نخلط فيها الإختلاف بالخلاف
دون أن نعي ماهية كل منهما وفلسفة الفرق البين والواضح بينهما لأن مفهوم الخلاف أو الاختلاف في عقول كثير من الناس مفهوم قاصر بل أكثر ,فالناس لا يدركون تلك الثقافة التي تجعل من اختلاف الرأي أمر طبيعي.

.=.=.=.=.=.=.=.=.

أولا تعريف الإختلاف:-

هو أن يكون الطريق مختلفاً والمقصد واحداً وهو ما يستند إلى دليل

ثانياً تعريف الخلاف:-

هو أن يكون كلاهما مختلفاً أي الطريق والمقصود وهو لا يستند إلى دليل

ويمكن التعبير بعبارة معاصرة بأن نقول:
الاختلاف: ما كان في الوسائل مع الاتحاد بين المختلفين في الغاية أي ما يحمل التعير اللفظي لا الحقيقي
والخلاف:ما يحمل في مضمونه النزاع والشقاق والتباين الحقيقي فهو خلاف في الوسائل والغايات.

.=.=.=.=.=.=.=.=.=.=.

لقد ذكر الأختلاف في مواضع عديدة في القرآن أكتفي بذكر:
إن الاختلاف أمر طبيعي ووارد في كل الأحوال بل إن في القرآن الكريم صوراً من إختلاف الأنبياء ليبين الله إن الإنسان بطبيعته التكوينية مختلف عن الآخر وهنا نسلط الضوء على الجانب الذي فيه الاختلاف واضحاً والأمثلة كثيرة منها
قصة موسى عليه السلام مع الخضر بعد أن أبرما اتفاقاً اختلف موسى معه أي الخضر قوله ( لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً)وقوله ( لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً) وقوله ( لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً)كل هذه الآيات موجودة في سورة الكهف.

واختلف موسى وآدم عليهما السلام فقال موسى: يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة بأكلك من الشجرة، فقال له آدم ألست تجد يا موسى وأنت الذي كلمك الله تعالى واصطفاك برسالته وكلامه أن الله تعالى كتب هذا علي قبل أن يخلقني بكذا وكذا فحج آدم موسى ))

قد يستنتج القارئ على الفور أن الإختلاف أمر وارد بكثرة إذ ان إختلاف الآراء أمر موجود في فطرة الناس واضحا جليا دونما بحث عنه . وبهذا الإختلاف وتعدد الآراء يصل الباحثون والمختلفون إلى حل أمثل يشمل جميع الأراء الصحيحة ويسود فوق كل الإختلافات . إذا الإختلاف أمر ليس بمذموم إذ يصل بنا إلى وحدة في الرأي الصائب.فهذه الثقافة متزنة تجعل الإنسان يحترم آراء الآخرين، وإن اختلفوا معه وعارضوه الرأي، وهذا الأمر الطبيعي هو الذي نحتاجه في ظل الاختلافات الحاصلة في مجتمعنا .
بعكس الخلاف ..
الذي يكون عبارة عن مكنونات نفسية
مكبوتة في نفس صاحبها وتكون إما حقدا , حسدا , غيرة, تدفع صاحبها إلى الإنتقام من الشخص الذي يخالفه الرأي , وقد تكون أمرا آخر إذا في قرارة نفس المرء يعترف بأن نظيره على حق في
كلامه إلا أن (الكبرياء) يمنعه من الإعتراف ويبقى مصرا على رأيه حتى لو كان مخطئا .

.=.=.=.=.=.=.=.=.

آداب الإختلاف :
1/ تقبل رأي الآخرين برحابة صدر أيما كانت تلك الآراء ومهما كانت تخالف رأينا الشخصي .
2/ عدم إجبار الآخرين على قبول آراءنا الشخصية دونما إقتناع تام منهم .
3/ عدم تحويل الإختلاف إلى صراعات وخلافات فإن ذلك يضيع أساسيات الحوار الصحيح.

بهذا نجد فروقاً عديدة بين كل من الخلاف والإختلاف
تحياتي للجميع
فلسفة الاخلاق 2ar15smilie

الأخت / غدير

مشكور جداااااااااا علي هذا الموضوع

جزاك الله عنا كل خير

الاخت الغاليه غدير اولا السلام عليكم وحمه الله وبركاته
الموضوع اكثر من رائع وننتظر منك الكثييييييييييييييييييييييييييييييييير

[[]السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اود ان اشكر كل من الاخ حماده والاخت همس القلوب علي الردود الجميله واود ان ترحبوا بي جميعا كعضوه جديدة[/