الحمد لله رب العالمين ,والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه
اما بعد
الموضوع كما سمعتم (ما الهم الذى تحمله)
وهذا الموضوع لعلى ماخترته الا قبل ان اتى لهذا المنتدى ,ولانه يهم كثيرا من الملتزمين قبل العوام,ولهذا تجد كثيرا من الملتزمين انما التزامهم فى الظاهر
اما همه فقلبه ابعد مايكون عن الا لتزام ,سله من صباحه الى مسائه من يومه الى ليله
بم تفكر,ماذايشغل قلبك ,ماالهم الذى تحمله
اقصى شئ ..الدوام والوظيفة والمعاش او الدراسه ان كان طالبا,او الزوجه او الاولاد,او البيت والاثاث والقسيمة
.......ثم ماذا....
ثم لا شئ ,ثم ان ينام على الفراش ليستيقظ ويبدا يوما جديدا,هذا همه, هذا حاله,هذاتفكيره,ولهذا كثير من الناس يفرح لما يرى اللحية,ماشاء الله على حالها,والازار قصير,وهذا شئ مطلوب وطيب ,ولكن ادخل فى قلبه,لا تجد اثرا من اثر الالتزام ,ولهذاالله -جل وعلا-ماينظر يوم القيامة الى صورنا ولا الى اجسامنا ولكن ينظر الى القلوب ولهذا الله -جل علا-يقول(يوم لا ينفع مال ولا بنون ,الا من اتى الله بقلب سليم)اى قلب هذا القلب السليم قلب تجده ان كبر فى الصلاه همه فى الدنيا هل هذا القلب سليم,قلب ان خلا بمحارم الله تلذذ وتعلق بها بل انتهكها,هل هذا القلب سليم,قلب ان قرا القراءن فهو لا يفكر الا بالدنيا,وان بكى فى الصلاه فانما يبكى لتاثره بالقراءن ولهذا فان الله -جل وعلا-فى اكثر الايات يخاطب القلوب دون الاجساد ,فيقول الله سبحانه وتعالى(كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)القلب هو الذى يجعل الله جل وعلا عليه الران ,المعصية,تلو المعصية,والنظرة,ثم اغنية,ثم غيبة,ثم نميمة,ثم عقوق...حتى يجعل الله جل وعلا على رانا,بل اشد الران
ولهذااسالك بالله واسال نفسك
بم تفكر
وما الذى يشغل همك من الصباح الى المساء
ما الذى يطغى على تفكيرك وعلى قلبك ,هل هى الدار الاخرة,هل هى سكرات الموت,الا تفكر بهذه الامور
اما انك ان فكرت بها فتاخذ حيزا قليلا من همك ,اما الغالب ,والدنيا,والقسيمة,والزوجة,والاولاد والسفر ومتاع الدنيا قال تعالى (قل متاع الدنيا قليل والاخرة لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا)
انظر الهموم ,يمش على الارض وهمه فى الاخرة,همه ان يدخل الجنه ,همه ان ينجوا من النار,حتى قال (والله لو كنت بين الجنه والنار,وما ادرى الى ايهما اصير,لتمنيت ان اصير رمادا)
لاتقل انا اصبحت افضل من غيرى,والحمدلله عندى بعض الاعمال الصالحة,عندى الممات يتبين كل شئ,ويظهر ما فى القلب همك الذى يشغلك سوف تتلفظ به عند الموت,ولتتخيل تلك اللحظات التى فيها تنازع الموت تخيل ولعلها تكون الليلة,الاخيرة هذة وسل نفسك هل انتا مستعدلهذه اللحظات,ام ان ملك الموت سوف يطرق عليك الباب,او يستاذن منك قبل ان ينزع الروح منك,ام انك يا عبد الله سوف يؤخرك الله حتى ترجع الامانات الى اهلها,وتتوب من بعض المعاصى التى بينك وبين الله ,لا يعلم عنها الا الله -جل وعلا
يصيبك بعض الهم ,لتنشغل على حال هذه الامه,خرجت يوما من البيت فاذا بزحام ,السيارات مجتمعة,واصوات رنات السيارات والناس قد خرجت,فذهبت مسرعا فاذا باشوارع مغلقة,ما الخبر واذا الناس قد نزلوا السيارات يرقصون,ما الزى جرى
وبعضهم يصور,واغلقوا الشوارع,وكان لسان حالى يقول..ان فلسطين لعلها حررت,الحمدلله,بل لعل مشكلة كشمير انتهت بفضل الله,ام لعله -والحمدلله-طبق شرع الله عنداويفرح الناس,يحق لهم ان يفرحوابهذا,ولسان حالهم يرد,فيقولون..لا ,بل فريقنا فاز فى لعبه القدم
هل يشغل قلبك هذا الهم ان ترى يوما من الايام الحدود تطبق وشرع الله يقام وكتاب الله وسنه رسول الله يحكم بها فى هذه الارض هل هذا الهم يشغل قلبك
ام انت ممن يقلب الجريدة,والصحف,يبحث عن بيت,ويبحث عن وظيفة,او يفكر فى تجارته
ولا احرم عليك هذا ولكن,سل نفسك يا عبد الله كن صادقا..........ما الهم الذى تحمله.................
............. . .واخيرا,نسال الله عز وجل ان يجعلنا من اهل القراءن وان يكون لنا اماما فى الدنيا وانيسا فى القبر وشفيعا يو م القيامة......
وصل الهم على سيدا محمد وعلى اله وصحبه وسلم والحمدلله رب العالمين